12/04/2010

مبروك فوز قطر بتنظيم كأس العالم



New Page 2




الف مبروك قطر الف مبروك قطر الف مليون مبروك قطر 
 


ان فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022
يعد انتصارا للعالم العربي بمختلف اتجاهاته
ان قطر الصغيرة المساحة الكبيرة القيمة اعطت العالم كله
نموزج من الارادة ورقي الاستعداد والمثابرة والعمل الجاد والدؤوب للوصول
الي هدف لن يفيد قطر فقط بل يفيد الدول العربية كلها
ويعطي مثالا نفتخر به جميعا عن قيمة العمل باخلاص وعدم اليأس امام
قوة المنافس ففوز قطر الاسلامية العربية بتنظيم المونديال لم يكن سهلا



بل كانت المنافسة امام كبري دول العالم ولكن قطر فازت بجدارة
وفشلت امريكا امام قطر هذه الامارة الصغيرة المساحة وعدد السكان
واعطت قطر مثالا يحتذي به عندما تريد ان تفعل شيئا لا تنظر الي
الكم او صغر حجمك بل بالكيف والعمل الدؤوب



فهنيئا قطر عروس المونديل من القلب فرحنا ورقصنا فرحة وبهجة انتصارك
ان هناك من ضعاف البصر والبصيرة الذين ينظرون الي ان فوز قطر بالتنظيم
ان هو الا لعبة او مجرد تنظيم لدورة في كرة القدم
اقول لهم اما انكم جهلة او انكم عديمي البصر
فتنظيم مثل هذه الدورات الكبيرة تعود فوائده علي قطر وغيرها من الدول العربية


فالاستعداد لهذه الدورة يحتاج الي تطوير شامل في قطر وهذا التطوير والذي بالطبع
يحتاج الي ايدي عاملة ومنشئات تحتاج الي شركات للقيام بها
يكفي ان هناك مشروع جسر سيقوم بنائه بين قطر والبحرين
واقامة مثل هذه المشاريع تعود علي البلدان المجاورة بالفائدة العظيمة شعبا وحكومة


مشاهد مؤثرة تلك التي شاهدناها في زيوريخ ، مساء اليوم ، حيث بدا أعضاء الوفد
القطري ، تلقائيين انسيابيين ، قريبين من ملايين العرب والمسلمين الذين يحملون على
الأكتاف كل من عرف النجاح ، وقيمة النجاح ، كل من عرف العمل وقيمة العمل ، القطريون
يعتبرون فوزهم بشرف تنظيم كأس العالم فوزا لجميع العرب والمسلمين ، وهذا ليس غريبا
على شعب دافع بقناته الكبيرة عن الشعب العراقي لحظة احتلاله ، ودافع عن الشعب
الفلسطيني وعرض قضيته للعالم ، وناصر المستضعفين لا يخيب أبدا .



بفوزها بشرف تنظيم كأس العالم 2022 ، أثبتت قطر أن النجاح ممكن ، وأنه لا يوجد شيء
اسمه المستحيل ، لكن دعونا نقول إن هذا النجاح لم يأتي من فراغ ، بل هو ثمرة تنظيم
تظاهرات رياضية سابقة ، ثمرة الأداء الدبلوماسي والإعلامي ، ثمرة الانفتاح الثقافي
، واستثمار الطاقات البشرية والطبيعية ، لذلك لم تذهب أموال الغاز القطري سدى ، بل
ستستثمر في البنية التحية وتوفير فرص الشغل للشباب القطري والعربي ، وكل الطاقات
الإنسانية التي تعمل من أجل البناء ، بناء الثقة بين حضارات طالما يقال إنها
متصادمة .


الثقافة الغربية ، أثبتت مرة أخرى أنها منفتحة ومرنة على حضارات أخرى ، وهي
المسيطرة على المؤسسات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والرياضية في
العالم ، فعندما تمنح ذلك الشرف للعرب والمسلمين ، وتفضلهم على الولايات المتحدة
الأمريكية بجلالها وعظمتها ، فإن لغة السلام والتعايش بين الحضارات يمكن أن تنتصر
على لغة الصراع والاستكبار ، ولنا كامل الثقة في دولة قطر لأنها لن تبخل على
الفلسطينيين المحاصرين في غزة عندما ستتجه أنظار العالم لهذه الإمارة- الأسطورة .



قطر لم تنجح فقط في شرف تنظيم مونديال 2022 ، بل سبقت ذلك نجاحات أخرى ، فهي أول
دولة عربية مسلمة تحول الإعلام الفضائي من إعلام الدعاية القرو – وسطي إلى إعلام
مؤثر وذا امتدادات كونية ، بفضل مدرسة قناة " الجزيرة " القطرية ، وهي أول دولة
عربية مسلمة بفضل أداءها الدبلوماسي تمكنت من إخماد نيران الفتنة في لبنان ، في وقت
عجزت فيه الجامعة العربية عن ذلك ، ولا تزال تعمل من أجل تجنيب السودان خطر
الانقسام والتشتيت بتنظيم جلسات تفاوض بين الأطراف المتصارعة في هذا البلد المسلم .



الرئيس الأمريكي باراك أوباما ،

 أخطأ
عندما قال" إن منح شرف تنظيم مونديال 2022 لقطر قرار خاطئ " ، ونسي أنه عندما تم
انتخابه أول رئيس أسود للولايات المتحدة الأمريكية ، صفقنا لذلك لأنه درس في تطويق
العنصرية والتمييز على أساس العرق واللون ، لذلك لا نفتأ في توجيه التحية لـ "
الفيفا " ، لأن قرارها ستكون له انعكاسات على منطقة المشرق الإسلامي ، والتي لا
تزال ضحية للأطماع الاستعمارية ، بحيث ستدفع الجميع لمراجعة الذات ، وأن التعايش
بين بني البشر أمر ممكن .

مع تحياتي

ابن الوادي
ابن مصر







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر المواضيع