11/22/2010

بطاقة عمر بن الخطاب الي نيل مصر



بطاقة
عمر بن الخطاب الي نيل مصر
ذكر بن كثيرعن نهر النيل انه النهر الذي ليس في أنهار الدنيا له نظير في
خفته ولطافته وبعد مسراه فيما بين مبتدئه الي منتهاه
وقال بن سينا أن له خصوصيات دون سائر مياه الأرض منها أنه أبعدها
مسافة من مجراه الي أقصاه وانه يجري علي صخور ورمال ليس فيه خز
ولا طحلب ولا أوحال ومنها أنه لايخضر فيه حجر ولا حصاه وما ذاك الا
لصحة مزاجه وحلاوته وان زيادته في أيام نقص سائر الأنهار والعكس
وذكر ابن كثير حادثة تدل علي ان الأنهار يجريها الله وليس امرا من
الطبيعة فعندما فتح عمرو بن العاص مصر
أتي أهلها اليه حين دخل شهر
بؤنة فقالوا ايها الأمير إن لنيلنا هذا ُسَنة 
لا يجري الا بها فقال وما هي
فقالوا اذ كان خلي من شهر بؤنة 12 ليلة عمدنا الي جارية بكر بين ابويها
وجعلنا عليها من الثياب والحلي افضل ما يكون ثم نلقيها في النيل فقال لهم عمرو
هذا ليس في الإسلام فمضي شهر بؤنة ثم أبيب ومسري والنيل
لايجري فكتب عمرو الي عمر بن الخطاب
فكتب اليه عمر
إنك قد أصبت بالذي فعلت واني باعث اليك بطاقة داخل كتابي هذا فألقها
في النيل ففتح البطاقة وجد مكتوب فيها
 من عبد الله عمر أمير المؤمنين الي نيل مصر
( أما بعد )
فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك
فنسأل الله أن يجريك ،
فألقي عمرو بن العاص بالبطاقة في النيل فأصبح في اليوم التالي وقد أجري الله
النيل 16 ذراعا في ليلة واحدة
وقطع الله تلك الليلة عن أهل مصر الي اليوم
رضي الله عنك يا عمر


هناك تعليق واحد:

  1. سبحان الله الخالق القدير
    رووووووووووعة جزاك الله خير

    ردحذف

اخر المواضيع