10/14/2010

بكاء أغلى البشر


New Page 21


 


بعد غزوة أحد


 نزل الرسول
عليه الصلاة والسلام إلى ساحة المعركة

وبدأ يتفقد الشهداء من المسلمين فوجد عمه أسد الله

حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قتيلا وأنفه وأذناه مقطوعتان

وبطنه مبقور وكبده منزوعة وقد مضغت مضغة ثم رميت على جسمه

فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شدة بكاءه

بكى معه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين



وإليك موقفا آخر أخي العزيز

كان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه مع الصحابة الكرام

عائدين من إحدى الغزوات وفي الطريق توقف الرسول الكريم

عند قبر قديم منفرد في الصحراء ليس حوله شيء فجلس الرسول الكريم

ثم بكى بكاء شديدا وعندما رجع للصحابة سأله

عمر بن الخطاب عن سبب بكاءه الشديد عند هذا القبر

فأجابه الرسول الكريم

هذا قبر أمي فاستأذنت الله أن أزورها فأذن لي فاستأذنته أن أستغفر لها فلم
يأذن لي

كما تعلم أخي الكريم آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

لم تكن على الإسلام فقد ماتت قبل البعثة ولا يجوز الاستغفار لغير المسلمين


فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد

أختم هذه الموضوع بموقف ثالث بكى فيه رسولنا الكريم

وهو عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين

بعد إحدى الغزوات

( وكان على الشرك آن ذاك )

وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم

وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت

زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها

من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول

هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف



بعد هذه المواقف الثلاث التي بكى فيها أعز البشر

أما زلت مصرا على المحافظة على كبريائك بعدم البكاء؟؟


 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر المواضيع